إخواني و أخواتي الفضلاء أعضاء منتدانا المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا
نكتب مواضيع جديدة و نقرأ ما يكتبه الآخرون ثم نكتب تعقيبًا على ما كتبوه
، أو يكتبون تعقيبًا على ما كتبناه ، ثم نقود بالرد على التعقيب . . . و
هكذا تستمر المشاركات في جو أخوي من الود الصافي .
لكن ، و آهٍ من ( لكن ) هذه كما يقولون ، فعندها تقف الأقلام و الكلمات و تشرئب الأعناق و تنصت الآذان و . . . و . . . و . . .
أقول : ولكن هل فكر أحدنا في كيفية الكتابة ؟
أقصد : كيفية الكتابة الصحيحة .
سيقول قائل : و هل نحن لا نعرف الكتابة الصحيحة ؟
أو يقول : و مَن أنتَ حتى تعلمنا الكتابة الصحيحة ؟
كما يقول المثل عندنا بمصر :
" بعد ما شاب أرسلوه إلى الكُتَّاب "
أي : بعد أن بلغ من العمر مبلغه قاموا بإرساله إلى معلم الصبيان ليتعلم كالصبيان الصغار.
أقول : كلنا ذوو خطأ ، وكلنا نتعلم من بعضنا .
و أقول : مَنْ رَقَّ وجهه ، رَقَّ علمُه.
قد يستحي البعض من المصارحة باحتياجه إلى العلم ، و لا يعلم المتعلم أن صاحبه محتاج إليه ، و بالتالي يقع الخطأ .
بتصفح
بعض المشاركات - القديمة و الحديثة - يرى الرائي فيها بعض الكلمات التي -
قد تحتاج إلى تصويب ، فيقوم الإنسان بتصويبها على استحياء ، إذ أنها
مشاركات إخوان له أرادوا الخير بها.
بعض هذه المشاركات يقوم الواحد منا بوضع بيان أنها - كانت - تحتوي بعض الأخطاء ، و أحيانًا أخرى لا نضع هذا البيان المقتضب.
في الحالتين لا يعلم صاحب المشاركة ( أين الخطأ ) الذي كان ، و ماهو صوابه الذي تم .
ثم يستمر الكاتب في كتابته و تستمر الأخطاء و تستمر المعالجات ، و هكذا . . . الخ بدون نهاية واضحة المعالم.
لا المخطيء استفاد و علم خطأه ، و لا المعالج استراح من التصويب ، فالخطأ هو الخطأ .
من
هنا رأيتُ من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " أن أقوم
ببيان بعض الأخطاء ( الْلُغَوِيَّة ) التي من السهل تفاديها بالمشاركات
المتكررة ، والتي من شأنها إذا تكررت أن تشوه وجه المشاركة الجميل.
قد
تكون مشاركتي هذه البداية ثم يرى بعض إخواني المتابعة لها ببعض الكلمات
التي يرونها على نفس المنوال ، وقد أكون أنا فقط الذي يقوم بالكتابة في
هذا الموضوع .
على أية حالٍ ، أقول : قد يبعد وقت المشاركة التالية بعد
هذه بترة طويلة - أو قصيرة - حسب الاحتياج ، كلما رايتُ ما يحتاج لبيان
قمتُ ببيانه ، لكن المطلوب من إخواني و أخواتي كلهم متابعة الموضوع بدقة
شديدة ، حتى إذا ما رأى أحدهم أن هذا الخطأ يقع منه - أحيانًا - بادر على
الفور بوضعه في ذاكرته ثم ( حاول ) ألا يقع منه الخطأ نفسه مرة أخرى .
قد يقع مرة أو مرتين بعد ذلك .
قد يقوم أخ له بتصويبه تلك المرة أو المرتين.
قد يضع له بيانًا بذلك يقول له فيه : تصويب لغة .
مع
كثرة المحاولات الصحيحة مرة والغير صحيحة مرة أخرى ، نقوم بتصحيح كلماتنا
كلها ، فتصبح المشاركات نظيفة الكلمات كما هي نظيفة المعاني و المضامين.
نحاول
أن نكون كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ، هيا نحاول سويًا ، و أن لا نأخذ
المسألة بحساسية ، إنما نحن إخوة في الله أولاً و أخيرًا ، وهذه هي لغتنا
العربية لغة القرآن الكريم .
ألا نحب أن نتزين بها ؟ بلى نحب .
من هذه الكلمات :
1- مخاطبة الأنثى بقولنا : جزاكي الله خيرًا
الصواب : جزاكِ الله خيرًا
بدون حرف ( الياء ) ، و إنما البديل هو ( كسرة ) تحت (الكاف ).
2- مخاطبة المذكر بقولنا : جزاكا الله خيرًا
الصواب : جزاكَ الله خيرًا
بدون حرف ( الألف ) ، و إنما البديل هو ( فتحة ) فوق ( الكاف ) .
وهذه ، وإن كانت قليلاً ما تحدث إلا أنني أحببتُ التنبيه عليها حتى تكون حاضرة بأذهاننا.
3- كلمة : . . . الله خير ( في العبارة السابقة )
يكتبها معظمنا : خير ، بدون ( ألف )
الصواب أن آخرها ( ألف )
4- المتكلم عن جماعة بضمير الجمع وهو معهم يقول : نحنو نفعل كذا و كذا
الصواب أن يقول : نحنُ ، بدون ( واو ) في آخرها.
5- الهاء المربوطة ( هـ ) ، و التاء المربوطة ( ة ) في آخر الكلمة
نخلط بينهما خلطًا كبيرًا
إذا أردتَ أن تعرف متى تكتب الواحدة منهما ، قم بتشكيلها ( فتحة ) أو ( ضمة ) أو ( كسرة )
نقول : رسولة محمد
الصواب : رسوله محمد
نقول : أمة ( ونقصد أم الشخص )
الصواب : أمه ( بدون نقطتين )
نقول : اللة ( نقصد ربنا )
الصواب : الله ( بدون نقطتين )
أحب
هنا أيضًا التنبيه على أن اللغة العربية أفضل من اللهجة المحلية ، فكلمة (
أختي ) أفضل من كلمة ( خيتي ) ، حبذا لو قمنا بتطبيقها من الآن.
و الأمثلة كثيرة ، كلما رأيتُ منها قمتُ بوضعه هنا بمشاركات متتالية بإذن الله تعالى.
و مَن أراد تعلم اللغة بطريقة سهلة وبسيطة جدًا ، عليه بالإكثار من قراءة القرآن الكريم لأنه مشكول الكلمات كلها .
أيضا الإكثار من قراءة كتب الحديث و المتون مشكولة الكلمات كصحيح مسلم والبخاري .
أيضا
بعض كتب الفقه و العقيدة المشكولة مثل " المجموع " للنووي " و غيرها كثير
، فإن الإنسان يتعود بالممارسة على الكتابة الصحيحة كما كانت القراءة
صحيحة ، فإن الشكل ينطبع في الذهن .
ليس من المهم تثبيت الموضوع بقدر أن المهم هو المتابعة الجيدة و التطبيق الأجود.
و ليعذرني إخواني و أخواتي الفضلاء إن رأى أحدهم أسفل مشاركته عبارة تقول : تصويب اللغة .
بالتوفيق بإذن الله تعالى.
جزاكم الله خيرًا و بارك فيكم جميعًا.