درجات العشق
للثعالبي
أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى ... ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ ...
ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ ... ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ ... ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها ... وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ ... ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً { شَغَفَهَا حُبّاً } وَشَغَفَهَا
ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً ... ثُمَّ التَّيْمُ وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ اللّه أي عَبْدُ اللهّ ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم ... ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى ... وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول ... ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ومِنْهُ رَجُلٌ مُدَلَّهٌ ... ثُمَّ الهُيُومُ وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ومِنْهُ رَجُل هَائِم
المرجع : فقه اللغة وسرُّ العربية " لأبي منصور الثعالبي