سلام
وقفت للحظة طويلة من التفكير
عندما حاورت شخصا قادما من احدى البلدان الأجنبية
و لاحظ طوابيرا بالمئات أمام مصالح الحالة المدنية و بعض المصالح الأخرى
فقال:
في البلاد التي جئت منها تستخرج وثيقة لكل مولود تتضمن جميع معلوماته
و جنسيته تتم تغيير الصورة فقط كل 5 سنوات أو في حالة
انتقاله من العزوبية الى الزواج......
فبدرت في ذهني فكرة كبييييييييييرة و طوييييييييييييلة
بدأت بفكرة استخراج الدفتر العائلي و ما يتضمنه من وثائق
لتبدأ الرحلة الطويلة للمولود و تسجيله في الحالة المدنية
و اذا كبر قليلا يسجل في المدرسة بشهادة الميلاد و الشهادة الطبية و....
و عند وصوله سن المراهقة تبدأ أول تجربة مع بطاقة التعريف الوطنية و ما أدراك ما الأرشيف
و بعدها ملف البكالوريا الذي لا ينتهي...
و اذا نجح فالويل له من (برويطة) وثائق و نسخ مصادق عليها و ملف التسجيل و ملف الاطعام و ملف الايواء و ملف النقل الجامعي
و اذا تخرج بشهادة فعليه أن ينسى وثائق الماضي لأنه دخل عالم المسابقات
و حلم الوظيفة و وراءهما شهادة الجنسية و السوابق العدلية و الشهادات الطبية
و الاظرفة البريدية و كأننا لسنا من هذه البلاد الا بهذا الجبل من الوثائق
(اذا كنت من ذوي القلوب الضعيفة فلا تقرأ الكلمة التالية...
.
.
.
.
.
.
ملف السكن
و أينما حل عليه اثبات نفسه بوثيقة
و يظل كل يوم لباقي حياته يتخبط في الوثائق و الأوراق
حتى يوافيه الأجل و يسجل أيضا في شهادة وفاة.......من الورق
(لم أذكر رخصة السياقة و جواز السفر و بطاقة التعريف
البيومترييييييييييييييييييييييييين)
تلك هي حياتنا الورقية
تحياتي
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
هنا هدية لك