الســـــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
وقيل التمس لأخيك سبعين عذرا
فإن لم تجد له عذرا من السبعين فقل لربما هناك سبب لا أعرفه
فقد كرم الله سبحانه وتعالى بني آدم وبث فيهم روح الأخوة والمحبة والتعاون
وحفظ حواسهم من الضرر والأذية بالناس، وإشعال نار الفتنة
لكن خلف الكواليس
يوجد عالم آخر
عالم تصاغ فيه القصص والروايات
تنتهك فيه الخصوصية بكل اريحيه
وتنتهك فيه الحرمات وأعراض النــاس
وتنتشر فيه ثقافة، ألا وهي
ثقافة الفضيحة وثقافة القيل والقال
التي تعتبر مدعاة للتتبع بالناس والنيل منهم
كما تعتبر مدعاة للتنقيب والاعتراض والتعنت والسؤال عما لا ينبغي السؤال عنه
هي ظاهرة غزت مجتمعاتنا وإنتشرت فيها كما ينتشر النار في الهشيم....
وأصبحت مرض يهدد كيان عصرنا
فكل نفس مريضة تقع فريسة هذا الداء
هذا لأنها أحلته على نفسها بإعتبارها تتمنى السوء لغيرها
معنى هذا أنا هاته الأخيرة تبحث عن الخلل في حياتها لكي تبرر خللا ما في حياتنا
وعلى قول نزال قباني: لبسنا قشرة الحضارة والروح الجاهلية.........
للأسف جرت هاته العادة لصيقة بنا باعتبارها ضمن حديثنا اليومي
أخي وأختي
أنا أونت أو أنت قد نكون عاملا مساعدا في إنتشار وتغلغل هاته الظاهرة، وذلك عندما نسمع لهؤلاء
ربما من باب الصداقة أو الإحراج أو الذوق أو الخوف يتعذر علينا مصارحتهم بهاته الآفة الخطيرة
وعليه أحببت أن أختم موضوعي بنصيحة لنفس أولا ومن ثم إلى رواد المنتدى
لنكن ممن قال الله سبحانه وتعالى فيهم"والذين هم على اللغوي معرضون" وقال فيهم أيضا" وإذا مروا باللغو مروا كراما"
ولنشغل قلوبنا بالمحاسن والفضائل حتى نتخطى تلك النكتة السوداء وننقي قلوبنا حتى تصبح عامرة بالمحبة والعطاء
ولنزرع العفو والصفح والمغفرة والمسامحة ي خصالنا.